ما أبرز أفلام بريدجيت مويناهان في هوليوود؟

عندما نتحدّث عن النجمة الأميركية بريدجيت مويناهان، فإننا لا نتحدّث فقط عن وجه جميل أو مجرّد حضور على الشاشة، بل عن مسيرة في هوليوود بدأت من عرض الأزياء ثم تطوّرت إلى أفلام كبيرة وأدوار تركت بصمة. في هذا المقال، سأعرض لكم – وبنبرة من شخص عاش متابعة مسيرتها – أبرز أفلامها في هوليوود، مع شرح لماذا تستحق كلّ منها أن تُذكر. وأما لماذا الشخصيّة فالأنيق، فكنت من المتابعين للسينما الأميركية المتنوّعة، ومن الأسباب التي تجعلني متمسّكًا بالبريطجيت مويناهان – أي أنّها جمعت بين الأدوار التجارية والأدوار الجادّة، ولم تكن “وجهاً جميل فقط”.

دعونا ننطلق على بركة الله…

من هي بريدجيت مويناهان؟

قبل أن نخوض في الأفلام، من المفيد أن نتذكّر قليلاً خلفيّة بريدجيت مويناهان: وُلدت في 28 أبريل 1971 في مدينة بينغهامتون الأمريكية. Wikipedia+1 بدأت مسيرتها كمُعرضة أزياء ثم انتقلت إلى التمثيل، وحقّقت أول أدوارها السينمائية في بدايات الألفية. Tribute+1
عندما نرى اسمها مكتوباً بهذا الشكل – بريدجيت مويناهان – في قائمة نجوم فيلم، نتوقّع أداءً محترفاً، حضوراً متماسكاً، وقدرة على الانتقال من فيلم رومانسي إلى فيلم حركة أو خيال علمي، وهذا ما سنراه في الأمثلة القادمة.

فيلم Coyote Ugly (2000)

هذا الفيلم يُعدّ بداية ملفتة لمسيرة بريدجيت مويناهان في هوليوود. Wikipedia+2Tribute+2
فيه، لعبت دور “Rachel” ضمن طاقم بار يعجّ بالأنشطة والموسيقى والرقص. على الرغم من أنّ اسمها لم يكن البارز الأول في الملصق، إلا أن وجودها في هذا العمل الرومانسي الموسيقي أعطاها منصة لانطلاق.
من وجهة نظري، هذا الفيلم يُظهر أولاً أنها تجرّأت على دخول نوع مختلف – فيلم يركّز على موسيقى، رقص، أجواء “بار مدينة” – وليس فقط الدراما التقليدية. وثانياً، النجاح الجماهيري الذي حققه ساعد في لفت الأنظار إليها.

فيلم Serendipity (2001)

بعد ذلك، انتقلت بريدجيت مويناهان إلى عمل رومانسي كوميدي جذّاب، والذي يركّز على فكرة القدر واللقاء والمصادفة. IMDb+1
في هذا الفيلم، برزت بجانب نجوم مثل John Cusack وKate Beckinsale، وهو ما بيّن أن بريدجيت مويناهان قادرة على العرض ضمن نجوم الصف الأول. هنا، كانت الشخصية أقل حركة وأكشن، لكنها تعكس جانباً من “الوجه الآخر” للممثلة – أن تكون جزءاً من قصة حبّ، وأن تضيف إلى الكيمياء بين الأبطال.

فيلم The Sum of All Fears (2002)

هنا نبدأ مرحلة أكثر جدّية في مسيرة بريدجيت مويناهان. في هذا العمل الذي يعتمد على التوتر السياسي والإثارة، كانت ضمن طاقم ضخم، وشاركت نجوماً كباراً. Wikipedia+1
دورها – رغم أنه ليس البطل المركزي – كان مهماً في بناء القصة. من وجهة نظري، هذا الانتقال يُظهر أنها لا تكتفي بأدوار “جميلة” فحسب بل تبحث أيضاً عن أعمال ذات مضمون ووزن. كما أنه ساعدها على أن تُعتبر خياراً موثوقاً ضمن الأعمال الكبيرة وذات الميزانيات الكبيرة.

فيلم I, Robot (2004)

ربّما يُعدّ هذا الفيلم العلامة الفارقة في مسيرة بريدجيت مويناهان السينمائية. مع النجم Will Smith وفيلماً من نوع الخيال العلمي، جلست بريدجيت مويناهان في مكانة متميّزة. Wikipedia+2IMDb+2
أدّت دور “الدكتورة سوزان كالفن” (Dr. Susan Calvin) ضمن سياق مستقبلي مليء بالروبوتات والقوانين الأخلاقية، وهو ليس دوراً عابراً بل أحد الأدوار التي تطلّبت حضوراً ذهنياً وأداءً هادئاً ولكن مؤثّراً. من وجهة نظري، هذا الفيلم أثبت أن بريدجيت مويناهان يمكن أن تحلّ محلّ البطلة أو على الأقل تلعب دوراً مؤثراً في أفلام “الأبطال الضخمة”.

فيلم Lord of War (2005)

هذا الفيلم أيضاً هام ضمن سجل بريدجيت مويناهان، حيث دخلت إلى أجواء الجريمة والدراما السياسية. Tribute+1
العمل يظهر تنوّعها: من الموسيقى والرقص إلى الخيال العلمي إلى الجريمة. عند مشاهدة هذا الفيلم لاحظت أن بريدجيت مويناهان بدأت تشكّل نوعاً من “الهوية السينمائية” الخاصة بها: الممثّلة التي ليست خجولة من الأدوار المعقّدة أو التي ليست مجرد “جميلة فقط”.

فيلم John Wick (2014) و John Wick: Chapter 2 (2017)

بعد فترة من التنوّع، عادت بريدجيت مويناهان إلى مركب الأفلام الكبيرة مع سلسلة “John Wick”، وبالتحديد في النسخة الأولى ثم الثانية. Rotten Tomatoes
في هذه الأفلام، وعلى الرغم من أن دورها ليس البطل – فالبطل هو Keanu Reeves – إلا أن وجود بريدجيت مويناهان ضمن هذا العالم الأكشن العالي الجودة دلّ على أن صناعه يحتملونها ضمن صفوفهم. هذا الأمر من وجهة نظري مهم لأنه يبيّن أن تُعامل كممثّلة “قادرة على” وليس فقط “جميلة”.

كيف أفكّر في اختيار هذه الأفلام ولماذا؟

لم أختر الأفلام بطريقة عشوائية – بل اخترتها لأن كلّ واحد منها يُمثّل مرحلة مختلفة من مسيرة بريدجيت مويناهان:

  • بداية سينمائية تجارية (Coyote Ugly)

  • تجربة رومانسيّة لطيفة (Serendipity)

  • دخول إلى الإثارة والتشويق (The Sum of All Fears)

  • علامة في الخيال العلمي (I, Robot)

  • دراما سياسية/جريمة (Lord of War)

  • مشاركة في إنتاج أكشن ضخم (John Wick)

كما أنني ركّزت على تنوّع الأدوار من منظور شخصي: فالممثّلة القوية هي التي تستطيع التحوّل بين الأنماط. وفي رأيي، بريدجيت مويناهان قدمت هذا التحوّل بدقة.

نصائح لمشاهدة أفلام بريدجيت مويناهان

إذا كنت تخطّط لمشاهدة أعمال بريدجيت مويناهان (أو إعادة مشاهدتها)، فإليك بعض النصائح العملية التي بناءً على تجربتي أراها مفيدة:

  • ابدأ بفيلم I, Robot: لأن الفيلم ليس فقط ترفيهي، بل يحتوي على عناصر فلسفية وأخلاقية.

  • بعده، شاهد Lord of War إذا ترغب في رؤية جانب جاد من أدائها.

  • ادخل في John Wick إن كنت تحب الأكشن، مع ملاحظة أن بريدجيت مويناهان ليست البطلة الأولى ولكنها تلعب دوراً مؤثّراً.

  • وإذا أردت مشاهدة وجهها الأكثر خفة ورومانسية، فــ Serendipity خيار رائع.

  • لاحظ كيف تتغيّر أسلوب التمثيل والمكانة التي تحضر فيها ضمن العمل: من “دعم” إلى “دور مؤثر” إلى “جزء من إنتاج كبير”.

  • وأخيراً، لاحظ أنها ليست مرتبطة بنوع واحد من الأفلام: هذا التنوع يمنحك فرصة أكبر للتعرّف عليها كممثّلة وليس كـ”وجه وحده”.

لماذا تُعد بريدجيت مويناهان مثالاً جيداً للنجاح بطرق غير نمطية؟

في عالم هوليوود، كثير من الممثّلات قد يواجهن نوعية أدوار محدودة – مثلاً: “الرومانسية” أو “الوجه الجميل”. لكن بريدجيت مويناهان، من وجهة نظري، استطاعت أن تحقّق ما يلي:

  • أن تُبقي حضورها مستمراً عبر أكثر من عقد بمختلف الأنواع (من 2000 إلى ما بعد 2010).

  • أن تُثبت أنها قادرة على التكيّف، وليس “تكرار نفسها”.

  • أن تشارك في أفلام تجارية كبيرة (I, Robot، John Wick) وأفلام أصغر أو أقل شهرة، مما يمنحها مصداقية.

  • أن تحافظ على المستوى المهني حتى وإن لم تكن في كل عمل هي البطلة الأولى—وهذا، من وجهة نظري، علامة على النضج المهني.

خلاصة

إذا كنت تبحث عن ممثلة في هوليوود تجمع بين الجاذبية والموهبة، بين تنوّع الأدوار والمشاركة في إنتاجات كبيرة، فإن بريدجيت مويناهان تستحق الاهتمام. من بداياتها في Coyote Ugly إلى مشاركتها في John Wick وI, Robot، ترسم مسيرةً لا تُستهان بها. وعلى الرغم من أن اسمها قد لا يكون دائماً في لومينيير البطلات، لكنها على الأقل اسمٌ يُذكر عند الحديث عن “ممثّلة محترفة بمعنى الكلمة”.

في النهاية، يمكن القول: من خلال متابعة أفلامها، ستستمتع ليس فقط بالقصة والحركة، بل أيضاً بمشاهدة تطور بريدجيت مويناهان كممثّلة تنمو مع الوقت، تختار بحكمة، وتترك أثرها في الشاشة.